دور الممرض والفني الطبي في تغذية المرضى
الأهداف:
- مناقشة دور التغذية كجزء من عمل الممرض والفني الطبي.
- وصف العلاقة بين التغذية والمشاكل الحاصلة بشكل عام مثل البدانة.
- تحدد الطرق الفعالة لدمج الأفكار الواضحة عن التغذية مع عمل الفني الطبي والممرض مع المرضى.
لقد نظر العالم إلى مهنة التمريض ومهنة الطب والمساعدين الطبيين بأنهم رسل السلام إلى هذا الكون ويبدو ذلك واضحا من الألوان التي تم تخصيصها للباس الموحد للمهن الطبية، والتي ترمز إلى الخير والعطاء. ومن هذا المنظور وثقت بهم الناس وتشير معظم الاستقصاءات التي أجريت في العالم على أن الناس ترغب بمساعدة الممرض والمساعد الطبي لهم في تقديم النصائح الطبية لهم لمنع المرض الحفاظ على الصحة. ومن أهم أبواب النصيحة لهؤلاء الناس هو الجانب الغذائي. وقد أشارت الدراسات والأبحاث حول التداخلات الشديدة في نمط الحياة يمكن لها أن تخفف من مخاطر الأمراض المزمنة بشكل فعال. يصادف الممرضين عادة بعض العوائق لتأمين الاستشارات الغذائية مثل نقص الوقت ونقص المعلومات الغذائية والثقة وضعف التزام المرضى بالتعليمات ومستوى ثقافة المرضى المتدني أحيانا ونقص المواد التعليمية. عمليا أهم مفاتيح نجاح التداخل في نمط الحياة هي مقاربة كل مريض لوحده بشكل ملاءم.
ومن المقترحات الموضوعة من أجل عالم سليم صحيا 2020 في زيارات العيادات السريرية، أن تشمل الزيارة استشارة غذائية للشخص الذي يعاني من السكري وفرط الشحوم وارتفاع الضغط. إضافة إلى ذلك من الصعب ترجمة علم التغذية على نصائح غذائية عملية. تم إنشاء دليل الممارسين الطبيين والممرضين لتفنيد العديد من هذه العوائق ومساعدة الممرضين والممارسين في تقديم التثقيف الغذائي والتداخلات للأشخاص الجاهزين للاستفادة. عندما تتغير أنظمة وممارسات الرعاية الصحية، يجب على الممارسين الطبيين أن يطورا إطارا يحتوي هذه التغيرات.
بغض النظر عن حالة الممارسة السريرية التي يعمل بها الممارسين (مرضى خارجيين أو مرضى في المنزل أو في المشفى أو دار المسنين أو المجتمع) ومهما كان السبب المصادف (تدبير مشكلة مرض حاد أو مزمن في مقابل الحفاظ على الصحة)، ومهما كانت مرحلة حياة المريض، لدينا الفرصة لتحسين النتائج الصحية. مثلا عندما يبحث المريض عن نصائح غذائية أثناء عمله في المكتب، تكون لدينا الفرصة في تحديد المخاطر المرتبطة بالتغذية الواردة لهم. أم في المشفى فنركز على أن التغذية المطلوبة للمريض هي لتحسين حالته الصحية ومنع التدهور الصحي المحتمل. أما في مراكز المسنين حيث تكون احتمالات سوء التغذية شائعة، نعمل بشكل رئيسي على مسح ومراقبة وارد السعرات الحرارية. الزيارة المنزلية هي فرصة فريدة لتقييم المعلومات كيف يتم تطبيق الحمية ونمط الحياة. يعطي المجتمع عادة فرصا لقولبة الخيارات الغذائية وتأثيرات الصحة السكانية.
عندما نقيم المريض في مشكلة حادة يجب أن نقيم التأثيرات الممكنة لتلك لمشاكل على قدرتهم على الحفاظ على أكل صحي ونمط نشاط حياتي مع تحديد المشاكل المحتملة والمرتبطة بالتغذية. يحتاج المرضى الذين يسعون للمحافظة على صحتهم إلى مسح روتين الحمية والتثقيف الملائم للمريض. يلزم لمن يحدد لديه مشاكل متعلقة بالتغذية خطة لتوضيح هذه المشاكل ويشمل ذلك زيارة متابعة لبدء ومراقبة التغيرات السلوكية. ويعتبر تقييم جاهزية المريض للتغيير جزءا أساسيا في هذه العملية. أما المرضى الذين يعانون م أمراض مزمنة فتتطلب متابعتهم تغييرات كبيرة في واردهم الغذائي الروتيني وغالبا ما يستفيدوا من التحويل إلى اختصاصي تغذية من أجل الاستشارة الغذائية المفصلة أكثر. ولا يقتصر دور الفني والممرض على إحالة المريض إلى اختصاصي التغذية فقط بل وجب عليه متابعة الاستشارة الغذائية ودعم الخطة المقترحة وإعطاء التوجيه للاستمرار وتقييم قدرة المريض على الالتزام بالحمية، وإعادة النظر بالخطة إن لزم ذلك. والهدف الأسمى هو التأسيس لنمط أكل يعطي خيارات ملائمة للدين والثقافة والأعراف والتفضيل الشخصي مع أخذ التكاليف والتوافر بعين الاعتبار عند اختيار الطعام. ينصح بالتداخلات على مدى كل الحياة للمريض.
عند الأطفال والرضع يمكن تعليم نمط طعام صحي للمساعدة على نمو الطفل وتطوره مع التخفيف من تأثير العوامل الوراثية للأمراض. يمكن أن نساعد البالغين على تحديد احتمالات الأمراض الممكنة وتثقيفه حول إمكانية مساعدة الطعام في تحسين أو الإساءة للحالة الصحية. عندما يزداد عمر المريض البالغ يبطأ الاستقلاب وتكون الوجبات كثيفة المواد الغذائية والصغيرة مفيدة للتخفيف من السعرات الحرارية المتناولة ومنع البدانة.
التغذية من أجل الحياة Nutrition for Life:
ما هو النمط الأفضل للطعام للحياة؟ كيف يمكن للشخص أن ينتقي من بين كل التوصيات والتقليعات الموجودة؟ وما هي أفضل النصائح الغذائية لاتباعها؟
الدليل الإرشادي للجمعية الأمريكية للحمية والتغذية |
موازنة السعرات الحرارية لتدبير الوزن
– منع أو تخفيض زيادة الوزن أو السمنة من خلال تحسين سلوك النشاطات الجسمية وتحسين الطعام. – التحكم بوراد السعرات الحرارية لتدبير الوزن للمرضى زائدي الوزن أو البدينين، وهذا يعني استهلاك سعرات حرارية اقل من الطعام والشراب. – زيادة النشاط الفيزيائي وتخفيف الوقت المستهلك في سلوك الجلوس المديد – المحافظة على توازن السعرات الحرارية الملائم أثناء كل مرحلة من الحياة الطفولة والمراهقة والكهولة وأثناء الحمل والإرضاع وفي الأعمار المتقدمة. |
الأطعمة والمكونات الطعامية الواجب تخفيفها:
– تخفيف وارد الصوديوم لأقل من 2300 مع وتخفيفه أكثر من 1500 ملغ عند المرضى الأكبر من 51 سنة والمرضى ذوي البشرة السوداء الذين يعانون من ارتفاع التوتر الشرياني أو السكري أو أمراض الكلية. وتطبق توصيات أقل من 1500 ملغ عند نصف سكان الولايات المتحدة بما فيهم الأطفال ومعظم الكهول. – استهلاك أقل من 10% من السعرات الحرارية من الحموض الدسمة المشبعة من خلال استبدالهم بالحموض الدسمة وحيدة أو عديدة عدم الإشباع. – استهلاك أقل من 300 ملغ من الكوليسترول في الحمية. – حافظ على تناول الحموض الدسمة النظيرة إلى أخفض ما يمكن من خلال تحديد الأطعمة التي تحتوي على مصادر دسم نظيرة مثل الزيوت المهدرجة بشكل جزئي ومن خلال التخفيف من الشحوم الصلبة. – تخفيف الوارد من السعرات الحرارية الآتية من الشحوم الصلبة والسكر المضاف. – تحديد تناول الأطعمة التي تحتوي على حبوب منقاة خاصة الأطعمة الحاوية على الشحوم الصلبة والسكر الإضافي والصوديوم. منع اتناول الكحول. |
الأغذية والأطعمة التي نزيدها
-يجب أن يحقق الأشخاص التوصيات التالية كجزء من نمط الطعام الصحي بينما يبقون محافظين على احتياجات السعرات الحرارية عندهم: – زيادة الوارد من الخضار والفواكه – تناول أنواع متعددة من الخضراوات خاصة الخضراء الداكنة والحمراء والبرتقالية والحبوب والبقوليات. – استهلاك نصف الكمية من الحبوب الكاملة، وزيادة وارد الحبوب الكاملة من خلال استبدال الحبوب المنقاة بالحبوب الكاملة. – زيادة الوارد من الشحوم الحرة أو الحليب منخفض الدسم ومنتجات الحليب، مثل الحليب واللبن والجبنة ومشروبات الصويا المعززة. – اختيار أنواع من الأطعمة البروتينية التي تشمل أطعمة بحرية واللحوم الصافية والدواجن والبيض والحبوب والبقول ومنتجات الصويا والبزر والبندق غير المملح. – زيادة مقدار ونوع الأطعمة البحرية من خلال اختيار الأطعمة البحرية بدلا من بعض اللحوم والدواجن. – استبدال الأطعمة البروتينية ذات الكثافة العالية من الشحوم الصلبة بخيارات ذات سعرات حرارية أقل و /أو شحوم صلبة أقل. – استخدام الزيوت عوضا عن الدسم القاسية عند الإمكان. – اختيار الأطعمة التي يكون محتواها من البوتاسيوم والألياف والكالسيوم والفيتامين أكبر، وهي ركائز الحميات عادة. وهي تشمل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والحليب ومشتقات الحليب. |
نصائح خاصة بمجموعات بشرية خاصة:
النساء في سن الحمل: – اختيار الأطعمة التي تعطي حديد الخضاب والذي يكون امتصاصه أكثر سهولة في الجسم ومصادر الحديد الإضافية ومحسنات امتصاص الحديد مثل الأطعمة الغنية بالفيتامين سي. – تناول 400 ميكرو غرام من حمض الفوليك باليوم (من الأطعمة المعززة أو المكملات الغذائية) إضافة إلى أشكال الطعام الحاوية على الفولات المختلفة النساء الحوامل أو المرضعات: – تناول من 8 إلى 12 أونصة من المأكولات البحرية بأنواعها. – بسبب احتوائها على نسبة عالية من الزئبق يجب الحد من التونا البيضاء بالأسبوع ولا نتناول أكثر من 6 أونسة في الأسبوع خاصة الأسماك مثل المنشار والقرش. – تناول المكملات الحاوية على الحديد كما ينصح مشرف الرعاية الصحية. الأشخاص أكبر من 50 سنة وأكثر: – تناول الأطعمة المدعمة بالفيتامينات ب 12 مثل الحبوب المدعمة أو مكملات الأغذية. لبناء نماذج طعام صحي. – اختيار نظام غذائي يوافق الاحتياجات الغذائية مع الوقت يحتوي على مستويات مناسبة من السعرات الحرارية. – حساب كل الأطعمة والمشروبات وتقييم كيف تلائم نماذج التغذية الصحية. – اتباع توصيات السلامة للطعام عند تحضير وأكل الأطعمة من أجل تخفيف مخاطر الأمراض المنتقلة بالطعام. المصدر دلائل الحمية للأمريكان 2011 |
يعاني ثلث البالغين في الولايات المتحدة من السمنة و72% من الرجال و64% من النساء من زيادة الوزن أو البدانة. بالرغم من قبول الناس للمثل القائل أنت ما تأكل، إلا أنه لا يبدو أنهم قادرين على تطبيق هذا في حميتهم اليومية. وعلى الرغم من أن معظم المرضى يعلم أهمية الأكل بشكل صحيح والتمارين، تشير الدراسات إلى أن الناس ترى مشاكل زيادة الوزن في كل مكان عدا المرآة. أي أن معظم الناس لديهم زيادة بالوزن لكن معظمهم لا يعترف بذلك فهو يرى زيادة الوزن عند غيره ولا يراه في نفسه. 75% من البالغين لا يتناولون فواكه وخضراوات بشكل كافي. تعتمد عادات وثقافات البلاد المتقدمة على الكثير من الأطعمة الغير مفيدة junk food وزيادة الحجم للوجبات مع مشاهدة التلفاز والابتعاد عن التمارين. عند محاولة إعطاء الاستشارة لمريض حول التغذية يفكر الفني الطبي أو الممرض بالصعوبات التي تواجهه مثل المال والوقت والطعم المفضل والعادات العائلية والثقافية. الحميات الصحية حاليا غنية بالسعرات الحرارية والسكر والدسم المشبعة والأملاح وقليلة الفواكه والخضراوات والأطعمة من مشتقات الحليب القليلة الدسم. كما أن معظم الأطفال يكون لديهم تقصير في تناول كميات كافية من الكالسيوم بين عمر 3 و5 سنوات بشكل أساسي وبعمر 12-19 سنة ثانيا. لا يعرف حتى الآن هل الفوسفات الموجودة بالصودا هي التي تطرح الكالسيوم أو أن استبداله في الحمية عند اليفعان حيث يلاحظ أن الكثير من اليفعان يفقدون الكالسيوم بدلا من تخزينه أثناء هذه المرحلة الأساسية من الحياة في بناء العظام القوية. ويعتبر وهن العظام في المراحل المتقدمة من العمر أحد الاختلاطات التي يمكن أن تنجم عن نقص الكالسيوم نتيجة استهلاك كميات كبيرة من الصودا على سنوات عديدة. لتصحيح هذا الخلل ننصح المرضى بتخفيف حجم الوجبات وتخفيف السعرات الحرارية واختيار الوجبات الصحية (فواكه وخضار وليس سكاكر ومقرمشات). والتخفيف من تناول المنتجات الغنية بالسكر (الكاتو والسكاكر والمعجنات) أو الأشربة الغنية بالفركتوز (الصودا وعصائر الفواكه أو الأشربة المحلاة أو مشروبات الطاقة). وتناول المكونات العشبية والبهارات أكثر مما يحسن النكهة مع ملحا أقل كما تعمل كمضاد أكسدة بشكل أكبر. وقد تكون الأطعمة من مشتقات الحليب مسحوب الدسم والخالية من اللاكتوز ومنتجات الصويا المدعمة بالكالسيوم بدائل جيدة، مع أن الكثير من هذه المنتجات تحتوي عموما على السكر. إن وصف مكملات تحتوي على الكالسيوم سيساعد في معالجة المشكلة الشائعة في حياتنا من نقص الكالسيوم وتخفض من خطورة واحتمال حصول وهن العظام عند المسنين.
التشخيص والتقييم Assessment and diagnosis:
تبدأ التداخلات الغذائية الناجحة مع التقييم الحذر للشخص مع أخذ القصة العائلية وعوامل الخطورة مثل السمنة أو الأمراض القلبية الوعائية أو السكري. يمكن التأكيد على أنماط التمارين والوجبات من خلال الأسئلة المباشرة وربما الحفاظ على مذكرة خاصة بالطعام لمنع أخطاء المعرفة والتذكر. يجب أن يتم حساب مشعر كتلة الجسم BMI بما في ذلك الأطفال واليافعين، يتبع ذلك نقاش لمقارنة حالة المريض مع الطبيعي. يمكن القيام بالزيارات الوقائية لتثقيف المرضى فيما يخص أضرار تأثيرات نمط الحياة الجلوس المديد وكميات الطعام كبيرة الحجم. تظهر عدم سلامة الطعام كمشكلة في البيئة الاقتصادية الحالية بحيث أن معظم الناس لا يتناولون وجبات طعامية كافية غذائيا توائم احتياجاتهم بسبب نقص التمويل اللازم أو نقص مصادر الطعام الأخرى. رغم ان التقييم الغذائي يشمل معلومات حول الدخل والمصادر المتوفرة للطعام إضافة إلى وارد الطعام وأنماط الطعام. وتوجد حاليا مواقع إنترنت تساعد في اختيار الوجبة المفضلة حسب المصادر في المجتمع مثل موقع www.choosemyplate.gov الذي يوفر نصائح ويشجع على التطبيق ويمكن أن يحول الشخص إلى اختصاصيين عند اللزوم.
نبدأ عادة بمناقشة الطعام الصحي مع أي شخص مع التركيز بشكل خاص على ارتفاع التوتر الشرياني وفرط الشحوم الداء السكري، وهي أمراض يمكن أن تحصل على أفضل الفوائد من تحسين التغذية. ومن الضروري مساعدة الأشخاص الذين لا يأكلون ما يحتاجون ولا يتدربون بانتظام على البدء بتناول طعام مفيد والتدريب قبل ظهور الأمراض الناجمة عن العادات السيئة في نمط الحياة. تعتبر التغييرات الصغيرة من أفضل الطرق للبدء فيها ومن ثم مراقبة التطور فيها باتجاه تحقيق الهدف.
التأثيرات الفعالة:
ربما يكون بدء تحفيز المراجعين عادة من قبل ممارسي المهن الطبية والممرضين بأخذ ملاحظات وربما بالتحفيز من قبل شخص محترف يفعل ما ينصح به. إن اتباع نمط للحياة وأنماط طعام يعزز مصداقيتنا أمام مرضانا (قدوة حسنة). وهذا بكل تأكيد حالة فوز – فوز لنا ولمرضانا ويمكن أن يتم بعدة طرق. والأفضل أن يكون الفني والممرض على إطلاع بخيارات التمارين المتوفرة في مجتمعه ويمكن أن يروج لنشاطات مشي وجري يجتمع فيها المرضى مع بعضهم مع الفنيين والممرضين ويحفز على التغذية الجيدة.
من الأفضل أن يقوم الفني والممرض بممارسة النشاطات الرياضية بأنفسهم وتشجيع أطفالهم على المشاركة فيها في فرق رياضية ويعملوا على تفعيلها في المدارس القريبة منهم أو في المجتمع ويكونوا هم صوت الحث على النشاط الفيزيائي وخيارات الطعام الصحي أكثر. وكذلك تشجيع الزملاء على ذلك. فن لم يقم الفني والمختص بذلك فمن سيقوم بذلك. عندما يرى المريض المشرف عليه من الناحية الغذائية يتبع نظاما غذائيا ورياضيا جيدا فإنه يميل أكثر للالتزام بما يوجه إليه.
إذا تم الاعتماد على النت فيتم ذلك بشكل منطقي للحصول على معلومات التغذية الجيدة ويمكن حينها أن تكون مصدرا جيدا للمعلومات.
يمكن للفني والممرض أن يكون مرجعا في مجتمعه بشكل تطوعي ليتكلم حول تحسين التغذية الجيدة في المدارس وفي الفعاليات في المجتمع. ومحاولة مساعدة الجيران لتحديد طرق الأكل الصحي أكثر وزيادة النشاط الفيزيائي. وكلما كان لديه خبرة أكثر في التحديات التي تواجه تغيير نمط الحياة كان مصدرا أفضلا لمساعدة من حوله. هذا الأمر ليس له دلائل في الأدب الطبي تؤيد فعاليته عالميا، لذا وجب على كل شخص أن يطور المقاربة المناسبة له لوضع أنماط الأكل والنشاط للاستشارة عن المرضى. فالطعام ليس مجرد غذاء لأي شخص. فهو يمثل التغذية والمحبة والمجتمع وحتى التسلية. على سبيل المثال في المجتمع الأمريكي يعتبر الطفل السمين طفلا صحيحا ولا ينصح بتوجيه النصائح لوالديه من أجل تغيير نمط طعامه.
تطلق كل دراسة جديدة في علم التغذية صوتا عاليا يتلقاه المعجبون بالحقائق العلمية المكتشفة حديثا. لذلك عندما تطلق نتائج مخالفة للمألوف (وهذا يحدث كثيرا في مجالات العلوم)، فإن المرضى (والأطباء والممرضين) يحتاروا في اختيار الاعتقاد الأمثل الذي يشمل الحمية الصحية أكثر.
تؤثر العوامل الثقافية والسلوكيات تجاه الحمية بشكل قوي على الصحة. يشمل الوسط الثقافي الذي يؤثر على حمية الشخص القواعد المحيطة بنشأة الشخص وهل هاجر هذا الشخص إلى مجتمع جديد أم لا ودرجة الاندماج بالمجتمع الجديد والدرجة التي تتوفر فيها الأطعمة التقليدية في بيئته ومجتمعه الأساسي في هذا المجتمع الجديد. فالمعاني والاستخدامات التي ترجع إلى الأطعمة في بيئة ما قد تكون فريدة لتلك البيئة وقد يكون لها معنى مغايرا أو لا يكون لها أي معنى في بيئة أخرى. يمكن أن تؤثر الثقافة على العديد من السلوكيات المرتبطة بالطعام مثل اختيار الطعام وتسوقه وتحضيره، ومع من ولمن يتم تناول هذا الطعام والمعتقدات المرتبطة بالطعام والالتزام بتوصيات الحمية. ويتم عادة بناء مكونات الرعاية الصحية اعتمادا على فهم هذه التأثيرات والتسهيلات البيئية لتطوير علاقات أقوى بين المرضى ومقدم الرعاية الصحية مع درجة أعلى من الثقة. بذلك يكون فهم السياق الاجتماعي الثقافي الصحي لكل مريض بمفرده مهما جدا من أجل رعاية صحية فعالة حيث يمكن للثقافة أن تؤثر على المعرفة والسلوكيات ووجهة النظر الصحية، بما في ذلك الحمية. وتعمل التغيرات في السياسات الحالية على المساعدة في نقل مرضانا من حيث هم إلى حيث يحتاجون لتشمل:
- الطلب من محلات الأطعمة السريعة وضع معلومات غذائية على التغليف الخاص بها.
- وضع ضرائب على المشروبات المحلاة.
- تطوير أجهزة تراقب مشاهدة التلفزيون وألعاب الكمبيوتر من قبل الأطفال.
يعتبر الدليل الإرشادي للممرض الممارس المصدر المفتاح للبدء بالرحلة نحو المعالجة الغذائية المثالية للمرضى من أجل تخفيف الأمراض المزمنة وتغيير نمط الحياة والحمية.
الدكتور فايز فتحي عرابي