أنواع الأسلحة الكيميائية

أنماط الوسائط الكيميائية (الأسلحة الكيميائية)

تصنف الوسائط (الأسلحة الكيميائية) حسب طريقة عملها (طريقة دخولها للجسم وتأثيراتها عليه) إلى عدة أصناف هي:

1.وسائط خانقة choking: هي وسائط كيميائية مصممة لإعاقة قدرة المريض على التنفس. وتعمل من خلال زيادة المفرزات القصبية مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين مما يؤدي للاختناق. تعرض العينين والجلد يسبب الحكة وتشوش الرؤية ويمكن حروق عميقة. وتشبه في آلية عملها الوسائط المولدة للبثور عن طريق الأحماض أو تشكيل الأحماض.  تشمل هذه الوسائط:

1. غاز الكلور Chlorine gas: يستخدم بكثرة وتعتمد درجة أذيته على فترة التعرض وكمية المــــــــواد.
2. Chloropicrin  PS:
3. Diphosgene DP :
4. :Phosgene  CGهو الأخطر والاكثر استعمالا، لا لون له بالظروف العادية. كثافة البخار فيه أكثر ب 3-4 مرات من الهواء مما يبقيه على الأرض فترات طويلة. ويسبب وذمة رئة شديدة تصل للذروة خلال 12 ساعة من التعرض، مؤديا للموت خلال 24 ســـاعة.
5. Disulfur decafluoride : أكثر خطورة وقتلا استخدامه قليل.
6. Perfluoroisobutene
7. Acrolein
8. Diphenylcyanoarsine
9. وسائط مقرحة blister: هي من أكثر المواد استخداما، وهي مواد زيتية تعمل عبر الاستنشاق والتماس مع الجلد. تؤثر على العينين والسبيل التنفسي والجلد، في البداية بالتخريش ثم تصبح سم خلوي. ومن اسمها فإنها تسبب فقاعات جلدية كبيرة وقروح مهددة للحياة تشبه الحروق الواسعة الشديدة. منها عدة أنواع، كبريتات الخردل sulfur mustard (H, HD)، ونتروجين الخردل nitrogen mustard (HN) و lewisite (L) و phosgene oxime.. وتعتبر الخردل والـ (CX) الأكثر معرفة من قبل الناس. تنحل هذه المواد في السوائل أو تتبخر ويمكن أن تبقى عدة أيام. ولها تأثيرات متأخرة الظهور. والتعرض لهذه المواد غالبا ما يسبب العمى والأذى الدائم للجهاز التنفسي.

3. وسائط دموية Blood Agents: يأتي اسمها من تأثيرها على الضحايا، وهي تنتشر عبر الدم وتدخل الدم عادة عبر الاستنشاق. وتقوم بتثبيط قدرة خلايا الدم على استخدام ونقل الأوكسيجين.وهكذا تعتبر سموما تؤدي لاختناق الجسم. من الأمثلة عليها:
4. Hydrogen cyanide AC: قليل الاستخدام وفي حال تراكيزها كانت كافية مميت. استخدم من  قبل النازيين في غرف الغاز. يتبخر عادة بحرارة 26 مئوية ويؤذي عن طريق الاستنشاق. الأعراض إما تنفسية أو شعور دوار وصداع و تسرع قلب وصعوبة تنفس. يتبعها اقياءات وقصور تنفسي ثم غياب عن الوعي. من العلاجات الممكنة الفيتامين ب 12. ويوجد في بريطانيا مضاد له يسمى  PAPP، para-amino-propio-phenone.
5. Cyanogen chloride CK

        Arsine  SA    الزرنيخ:  عادة يتم خلطه مع الخردل.

4. وسائط عصبية The Nerve Agents: هي الأكثر شيوعا واستخداما منذ الحرب العالمية الثانية. وتسمى كذلك لأنها تؤثر على الناقلية العصبية في الجملة العصبية. وكلها تعود لمركبات الفوسفور العضوية. هي مركبات ثابتة سهلة الانتشار وسامة بشدة ولها تأثير سريع عندما تمتص عبر الجلد او التنفس. تصنيعها سهل ورخيصة. من أشيعها:
5. Tabun: يسمى أيضا GA هو الاسهل تصنيعا وكثير من الدول الفقيرة تقوم ببداية التصنيع للأسلحة الكيميائية بـــه.
6. السارين Sarin: يسمى أيضا GB تأثيره الأساسي عن طريق الاستنشاق. تشبه بشكل عام المبيدات الحشرية. وهو سائل رائق لا طعم له ولا رائحة عندما يكون نقيا. ويمكن أن يتبخر ليصبح غازا وينتشر في البيئة. يمكن من خلال انتشاره في الهواء أن يلامس العيون أو الجلد أو التنفس. ويمكن أن يختلط بالمياه فيكون التأثر به عن طريق لمس أو شرب الماء المحتوي على السارين، ويمكن بعد تعرض الأشخاص لبخار السارين فقد تستمر الملابس في إطلاق السارين لمدة نصف ساعة من التعرض مما يؤذي الأشخاص الآخرين. وهو ثقيل لذلك يكون أكثر تهديدا في المناطق المنخفضة. يتوقف مدى التسمم على كمية السارين الذي يتعرض له الشخص، والكيفية وطول الفترة. وتظهر الأعراض خلال ثواني معدودة عندما يكون على شكل بخار، وخلال دقائق قد تصل إلى 18ساعة عندما يكون التعرض بشكله السائل. وهو أكثر العوامل تطايرا مما يعني أنه يتبخر بسهولة وسرعة وينتشر في البيئة.

iii.    السومان Soman: GD تأثيره عن طريق الاستنشاق أو تلامس الجلد.

1. :VX وهو مادة يمكن أن تبقى على المواد والأجهزة والأرض لفترة طويلة. التعرض مباشرة عبر الجلد لكن يمكن أن يكون من خلال الاستنشاق للمادة كغاز أو ضباب

ألية عمل وسائط الأعصاب: من صفات هذه الوسائط أنها سامة بشدة وأنها ذات تأثير سريع جدا. وقد تكون على شكل غاز أو رذاذ أو سائل بحيث تدخل الجسم إما عبر الاستنشاق أو عبر الجلد. وقد يحدث بسبب تناول طعام أو شراب ملوث بها. يؤثر طريق الدخول بشكل واضح على الفترة اللازمة لبدء التأثير. ويؤثر على الأعراض الناجمة وإلى حد ما على تتالي الأعراض الناجمة. وعادة يكون طريق الاستنشاق هو الأسرع، لأن الرئتين تحتوي على كميات كبيرة من الأوعية الدموية بحيث يمكن للمادة المستنشقة أن تنتشر إلى دوران الدم وبالتالي تصل الأعضاء المستهدفة. والرئتين هي أهم طريق. بحيث يمكن لـ 200 ملغ سارين بالمتر المكعب أن تؤدي للموت خلال دقيقتين. ويكون الانتشار أبطء عند ملامسة الجلد لأنها أقل قدرة على الانحلال بالدسم واختراق الطبقات الخارجية من الجلد. لذلك لا تحدث أولى الأعراض إلا بعد 20-30 دقيقة. وعمل هذه الوسائط كلها يعتمد على ارتباطها بإنظيم أستيل كولين إستراز acetyl cholinesterase وبالتالي تؤثر على دور الإنظيم الحيوي في الجملة العصبية الكولينرجية cholinergic. يوجد منه المستقبلات الكولينرجية نوعين الأول يعمل على العضلات الهيكلية والآخر على العضلات الملساء في الغدد الجسمية ومختلف الجملة العصبية المركزية. يقوم الأتروبين Atropine بحصار المستقبلات الثانية. لذلك يعتبر جزءا أساسيا في العلاج. يمكن المساعدة عادة بالديازيبام diazepam الذي يعزز من تأثير مضادات الوسائط العصبية. وقد يكون له دور في الحماية من الأذية الدماغية الدائمة الممكن حدوثها. يمكن استخدامه كمرحلة قبل علاجية عند وجود إنذار بالغازات السامة عن طريق الفم (حبوب) يحتاج عادة نصف ساعة ليؤثر على الجسم. ويبقى التأثير الواقي عادة لمدة ساعتين، تتناقص بعدها بالتدريج. ويفضل عدم أخذ الحبوب بعد تأثير الوسائط العصبية.

5. وسائط مكافحة الشغب Riot Control Agents RCAs:

مثل هذه الوسائط عليها جدل كبير بالاستعمال، يمنع استخدامها في الحروب كطريقة حربية.

6. وسائط الخردل Mustard agents:

وتصنف عادة كوسائط مسببة للبثور بسبب تشابه الجروح التي تسببها مع فقاعات الحروق. وبسبب قدرتها على التسبب في أذية شديدة للعينين والجهاز التنفسي والأعضاء الداخلية، يمكن أن تعتبر وسائط مسببة للبثور والأذية النسيجية. وتأثيرها عادة متأخر وقد لا تظهر الأعراض الأولية إلا بعد ساعتين حتى 24 ساعة بعد التعرض له مما يؤخر ظهور الأعراض والألم مما يؤخر شعور المريض بالخطر. هذه الوسائط عادة لا لون لها ولا رائحة. وقد يكون لها رائحة مثل البصل العفن. يكون عادة في حرارة الغرفة على شكل سائل مع قابلية للتطاير وثابت بشكل كبير أثناء التخزين. ودرجة انصهاره عادة هي 14.4 مئوية. يتم خلطه مع lewisite عادة من أجل استقراره. ليصبح درجة التجمد إلى -26 مئوية. وتعتمد درجة سمية هذه الوسائط على درجة ارتباطه بالمواد الأخرى. بحيث تسبب تخرب عدد كبير من المواد المختلفة في الخلية من خلال القلونة وبالتالي تؤثر على عدد كبير من العمليات في النسيج الحي. عادة ما يصاب الجلد بالشكل السائل أو الغازي منه وكذلك العينين والرئتين والسبيل الهضمي. الأشكال السائلة تأثيرها أكثر من الغازية على الجلد. يكون تركيز الجهود العلاجية على السيطرة عادة على الإنتان.

7. الوسائط المسببة للذهان Psychotomimetic Chemical Weapons:

تقوم هذه المجموعة من المواد بالتأثير بحالات تشبه الاضطرابات الذهانية أو الأعراض العصبية المركزية الأخرى (نقص الاحساس، شلل، قساوة….)، التأثير عادة عابر ويسبب عدم القدرة على أخذ القرار والعجز. وتستخدم العديد من المواد لتحصيل هذا العمل. بعض هذه المواد يشبه عمل الأتروبين وبالتالي نفس أعراضه.

8. السموم Toxins:

 تتكون عادة من سلسلة حموض أمينية تختلف في وزنها الجزيئي من بضعة ببتيدات إلى مئات الآلاف منها. وتنتج من قبل العديد من العضيات مثل الجراثيم والفطور والنباتات. والكثير منها سام بشكل كبير حتى أكثر من الوسائط العصبية. رغم أنها ليست ملائمة للانتشار الواسع. يمكن استخدامها في التخريب والتحقيق. والتخلص عادة من هذه السموم ممكن بوسائط التعقيم والسلامة الجيدة. على سبيل المثال يوجد السموم التالية:

1. السموم الجرثومية :Bacterial Toxins ذيفان Botulinum toxin الذي تنتجه جرثومة Clostridium botulinum هو الأكثر سمية في الكون. تنمو الجرثومة في الطعام بشكل سيء، وتسبب انسمام طعامي.
2. الســــــموم النباتية Plant Toxins: مثل بذور الخروع التي يمكن أن تستخدم لاستخلاص سموم بروتينية.
3. المعدلات الحيوية Bioregulators : مثل المادة بي. تسبب انخفاض كبير في ضغط الدم لتجعل الإنسان يفقد الوعي.

1-   التنظيف الشخصي للثياب المتلوثة، هي الخطوة الأولى إضافة لغسيل الجسم بالماء.

2-   الإخلاء شرط ضروري الابتعاد عن مصـــــــــــادر التلـــــوث الكيميائي.

3-   الالتجاء إلى أماكن آمنة، بعيدة عن نقاط التلوث، وإمكانية الإصابة مجددا.

إعداد الدكتور فايز فتحي عرابي

رئيس أكاديمية شآم للعلوم الطبية