متابعة مقالة البلاسما الغنية بالصفيحات PRP
يعتبر التثفيل أو الطرد المركزي للعينة الدموية من المريض من أكثر الطرق شيوعًا لإعداد البلاسما الغنية بالصفيحات PRP. حيث يتم وضع أنبوب من الدم في جهاز للطرد المركزي، حيث يتم تدويرها بسرعات عالية جدا. فتدفع المكونات الدموية حسب ثقلها النوعي وحسب حجمها إلى عدة طبقات تكون في إحدى هذه الطبقات الطبقة المصلية الغنية بالبلازما.
يتسبب التثفيل في فصل الدم إلى طبقات:
- تشكل كريات الدم الحمراء 45 ٪ من الدم تقريباً، ويدفعها التثفيل إلى قاع الأنبوب.
- تشكل خلايا الدم البيضاء والصفيحات طبقة رقيقة رفيعة، تسمى الغطاء المنتفخ. وتحتوي على أقل من 1٪ من الدم المثقل.
- تشكل البلازما “الفقيرة بالصفيحات الدموية”، أو البلازما ذات التركيز المنخفض من الصفيحات الدموية الطبقة العليا المتبقية وهي حوالي 55 ٪ من عينة الدم المثقل.
عند انتهاء عميلة التثفيل، يقوم الطبيب أو الفني بإزالة الأنبوب من المثفلة ويحضر محلول البلاسما الغنية بالصفيحات PRP من أجل الحقن.
يمكن أن تختلف سرعة وزمن اجراء التثفيل بين طبيب وآخر، أو مخبر وآخر.
ويمكن لهذه الاختلافات في السرعة والزمن أن تؤثر على تكوين البلاسما الغنية بالصفيحات. PRP
ولا يوجد حتى الآن دلائل واضحة تشير على تفضيل أي طريقة من هذه الطرق للتثفيل على الأخرى، في إعطاء أفضل النتائج لعلاج الداء التنكسي في المفاصل.
ماهي حقنة البلاسما الغنية بالصفيحات PRP؟
تركيز الصفيحات
- يحتوي كل ميكرو ليتر من المصل الدموي بشكل عادي ما بين 150000 و450000 صفيحة دموية.
- يمكن أن يتراوح تركيز الصفيحات في المصل الغني بالصفيحات PRP ما بين 2.5 و9 أضعاف التركيز الطبيعي.
يعتمد مستوى التركيز على:
- طريقة سحب الدم من المريض
- عملية التثفيل (سرعة وزمن الدوران)
- اختلاف طرق التحضير.
أي لا تحتوي كل حقن البلاسما الغنية بالصفيحات PRP نفس المكونات تماما. ربما أيضاً بسبب اختلاف محتويات عينة الدم بين مريض وآخر ومن وقت إلى آخر. حيث يمكن أن يختلف تركيز الكريات البيضاء والكريات الحمراء والصفيحات عدا المواد المضافة الأخرى.
قد يبدو من المنطقي أن البلاسما ذات التركيز الأعلى للصفيحات يمكن أن تعطي نتائج أفضل من البلاسما ذات التركيز الأقل للصفيحات الدموية، لكن الواقع ليس كذلك. فقد أشارت إحدى الدراسات المخبرية إلى أن البلاسما ذات التركيزات 2.5 مرة من الدم العادي كانت مثالية، وقد تحد التراكيز الأعلى من نمو الخلايا الجديدة وهذا يتطلب المزيد من البحوث في هذا المجال.
تعداد الكريات البيضاء في الدم:
تعتمد الجملة المناعية في الجسم على كريات الدم البيضاء لمحاربة الأخماج والإنتانات، مع ذلك لازال دور هذه الخلايا في البلاسما الغنية بالصفيحات PRP حتى الآن غير واضحاً.
يعتقد البعض أن الكريات البيضاء تثبط قدرة الأنسجة على الشفاء، ربما لأنها تحفز الحالة الالتهابية، وتشكيل الندبة بالقرب من مكان الأذية. فيما يعتقد البعض أنه لا يوجد لهذه الكريات أي دور سواء بالنفع أو الضرر من شفاء الجروح والأنسجة المتأذية، وقد يكون لها دوراً مفيداً أحياناً.
وكما هو الحال بالنسبة لتركيز الصفيحات فإن تركيز الكريات البيضاء يختلف بين مريض وآخر وبين طريقة تحضير وأخرى.
المواد المضافةAdditives للتفعيل:
قد يضيف بعض الأطباء أو المخبريين بعض المواد إلى البلاسما الغنية بالصفيحات PRP، مثل الترومبين وكلور الكالسيوم، اللذان ينشطان بشكل مصطنع الصفيحات ويحرض على التخثر وربما يعزز من خصائص الصفيحات البنائية والترميمية في البلاسما الغنية بالصفيحات.
من المتوقع حسب الدراسات الجارية في العالم حديثاً أن يتم تخصيص كل محضر أو تركيب من البلاسما الغنية بالصفيحات لعلاج حالة مرضية معينة. على سبيل المثال وصفة تكون مخصصة لعلاج التهاب المفاصل التنكسي، وأخرى لمرفق التنس، وأخرى لعلاج الجروح الواسعة، وأخرى للتجميل وهكذا.
وحاليا يعتمد اختيار الطريقة والتركيبة والمواد المضافة حسب خبرة الأطباء والعمل في المراكز التي يتم اجراء التطبيق فيها.
تصنيف البلاسما الغنية بالصفيحات:
من الصعب تقييم فعالية البلاسما الغنية بالصفيحات PRP بسبب الاختلاف في طريقة تحضيرها أو الاختلاف بمحتوياتها. لكن الكثير من الأطباء والباحثين يحاولون حاليا إيجاد نظام لتصنيف المحضرات المختلفة من البلاسما الغنية بالصفيحات PRP. يمكن أن يساعد هذا النظام الباحثين فيما لو كانت هذه الاختلافات مهمة ومعرفة أي المحضرات أو المستحضرات من البلاسما الغنية بالصفيحات PRP هي الأفضل.
طريقة عمل البلاسما الغنية بالصفيحات PRP:
إن الباحثين غير متأكدين كيف تقوم البلاسما الغنية بالصفيحات بتسكين الآلام في حالات عظمية معينة. ويفترض الأطباء الذين يستخدمون البلاسما الغنية بالصفيحات لعلاج الداء التنكسي في المفاصل وجود هذه الأولويات في العمل لديهم:
- تثبيط الالتهاب وإبطاء تقدم التهاب المفاصل التنكسي.
- تحريض تشكيل غضروف جديد.
- زيادة إنتاج السائل الطبيعي المزلق للمفصل وبالتالي الراحة من الألم الناجم عن الاحتكاك في المفصل.
- يحتوي مواد معينة يمكن أن تعدل مستقبلات الألم وتخفف من الإحساس بالألم.
- يمكن أن تقوم البلاسما الغنية بالصفيحات PRP بكل الأمور السابقة أو قد لا تقوم بأي منها.
لقد تم استخدام البلاسما الغنية بالصفيحات PRP في الجراحة من أجل تعزيز إعادة توليد الخلايا منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي، ولازالت مكتبة الأبحاث تزداد عن دورها الفعال والجيد في العلاج.
خلاصة القول: نحتاج إلى المتابعة في الدراسة والبحث عن إيجاد تفسير أفضل لعمل البلاسما الغنية بالصفيحات PRP ولإيجاد أفضل الطرق للتحضير وملاءمة كل محضر للحالة المرضية التي يعمل عليها بشكل أفضل من غيره.
